حيث أكد غوموش على توحيد صفوف الامة تجاه أعداء الإسلام و نصح على استمرارية روح المعنوية التي أكتسب في شهر رمضان.
و إليكم المتن الكامل لبيان المرشد العام لجماعة حزب الله في تركيا؛
بسم الله الرحمن الرحيم
سَابِقُوا إِلَىٰ مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا كَعَرْضِ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أُعِدَّتْ لِلَّذِينَ آمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ ۚ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ ۚ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴿٢١ الحديد﴾
نحمد الله على أن وصلنا إلى عيد الفطر بعد إدراك شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن و الذي فيه ليلة القدر وهي خير من ألف شهر. و الصلات و السلام على حبيب ربنا عز و جل و عبده، سيدنا محمد و على آله و صحبه أجمعين.
في المقدمة أبارك عيد الفطر للأسر الذين كافح رجالهم و نسائهم في سبيل إعلاء كلمة الله و أدخلوا بسبب هذا الكفاح إلى الزنازين، و اللذين هاجروا، و أستشهدوا و المستمرون في نضالهم لأن يكون الإسلام هو الحاكم، و أتمنى أن يكون هذا العيد وسيلة لإزالة الإبتلاءات و المصائب و نهاية النزاعات و الإختلافات التي تعاني منها الأمة الإسلامية، و شفاء لأمراضها المعنوية و المادية بعون الله و توفيقه تبارك و تعالى
و من المعلوم ان شهر رمضان ؛ وقت الجو الروحي العالي ، حيث أنه يقبل فيه العبادات، ولها فوائد كبيرة للمسلمين. في هذا الشهر الفضيل أسأل ربي أن يتقبل منا منكم صالح الأعمال و أن يغفر الذنوب كله و أن يفرج كل هموم. يجب بذل الجهود لمواصلة الأعمال الجميلة التي تم الحصول عليها خلال شهر رمضان ، وخاصة في الأسرة ، من الدروس وحلقات قرائة القرآن و الذكر و النصائح التي تم إنشاؤها خلال هذه الأيام ، والتي تم الحصول عليها بهذا الترتيب في المنازل للوقاية من وباء الفيروس. وهكذا ، سيتم تحويل هذه الأيام المضطربة إلى فرص وحظوظ جيدة. بإذن الله تبارك و تعلى.
منذ بعض الوقت ، بسبب تفشي الفيروس المعروف ، كما في كل جزء من العالم ، كإجراء وقائي ، أجبر معظم شعبنا على إنعزال أنفسهم في منازلهم. أهنئ وأشكر إخوتي وأخواتي على تضامنهم الاستثنائي من خلال المخاطرة الجدية في هذه العملية المضطربة ، ومواصلة عملهم بتفان ، وتقديم الدعم المالي والمعنوي. وليحفظهم ربي ويزيد من أعمالهم الصالحة و جزاء ما عملوا من خير.
وليس من الواضح إلى متى سيدوم هذا الطاعون و يكون مدى تأثيره. أعتقد أن جميع المسلمين ، كأخوة ، سيظهرون كيف يتم الصبر وكيف يستفاد دائمًا من البيئة برمجيًا وأخلاقيًا ، وكيف يجب أن نهتم ببعضنا البعض ، ماديًا ومعنويًا ، كما في الماضي.
أتمنى للمسؤولين ذوي الحساسية الإسلامية وأعضاء الهيكل الإسلامي وجميع المسلمين الدخول في محاسبة جادة حول كارثة الطاعون الحالية. أكبر مشكلة للأمة وأهم سبب لكل من المشاكل المادية والمعنوية هو التسلسل والصراع والفوضى. في هذا الصدد ، فإن الحل الأكثر إلحاحا للمشكلات التي نواجهها هو اتحاد المسلمين ، وإنشاء نظام الأخوة بيننا مرة أخرى. ولهذا السبب ، نتكلم عن الوحدة والاتحاد والأخوة بكل الوسائل والإصرار. نذكر جميع المسلمين ، وخاصة الإداريين ذوي الحساسية الإسلامية ، مرة أخرى: ان ربنا جعلنا إخوة. ليس لدينا خيار سوى الوفاء بحقوق هذا الاتحاد. لذا يجب على مديري جميع الهياكل الإسلامية العمل بهذا الوعي وقيادة الطريق في هذا الاتجاه.
مرة أخرى ، أهنئ عيد الفطر للأمة الإسلامية بأسرها. أتمنى من الله سبحانه و تعالى صاحب القدرة و الكرم، بحرمة صيام و أدعية شهر رمضان أن يزيد علينا الخير و البركة و أن يدفع عنا الشر و المشكلات و يلطف للذين بعيدين عن أسرهم بأسباب عديدة مثل المرض و الأسارة و المهاجرة.
و لا تنسونا من صالح دعائكم، دمتم سالمين في أمانة الله و حفظه.
أخوكم أديم غوموش.(İLKHA)